لاتعتبر
أصناف الداليا الموجودة حاليا هجن ، ولكنها هجن الهجن(
Hybrids of hybrids)
ويرجع أصل هذه الأصناف ألى عدد كبير من الأنواع البرية
والتى مازالت موجودة فى المكسيك ووسط وجنوب أمريكا
ويعتقد أن الأنواع الثلاثة التالية
:
D. imperialis ش D. pinnata ش D.
coccineaأهم الأنواع التى ساهمت بشكل كبير فى تطوير وتحسين
أصناف الداليا الموجودة هذه الأيام
ويلاحظ أن
العدد الكروموسومى فى الداليا يختلف من نوع بل من صنف إلى
آخر ، فبعض الأنواع البرية تكون رباعية التضاعف (
Tetraploid) بها 32 كروموسوم ، وعند تزاوجها تنتج نباتات
ثمانية التضاعف (Octaploid ) بها 64 كرومسوم ، كما هو
الحال فى D. Variabilis والتى نشأت من التهجين بين الأنواع
البرية ( بها 8 مجموعات كروموسومية بكل مجموعة 8
كروموسومات مستقلة ، وعليه يكون الإجمالى 64 كرومسوم ) ،
بينما الأنواع الأخرى بها أعداد كروموسومية مختلفة . . .
فمثلا D. coccinea ( بها إما 16 أؤ 32 كرومسوم ) ، D.
imperialis ( بها 16 كروموسوم ) ، D. merckii (بها 18 أو
36 كروموسوم ) أما ال D. pinnata ( فيها 32 كروموسوم )
ولقد وجد أن
هذا التنوع الهائل والتباين الكبير فى العدد الكروموسومى
بين أنواع وأصناف الداليا يعزى إلى أنتشار ظاهرة عدم
التوافق الذاتى بها ، وتوريث هذه الظاهرة للأنسال الناتجة
منها ، إلا أن Swami Vinayananda عام 1986 ذكر أن هذه
الظاهرة لاتنتشر فى كل أصناف الداليا وأن أكثر من 25 ٪ من
الأصناف بها توافق ذاتى . أيضا وجد Sorensen عام 1969 أن
الهجن الناتجة من تزاوج D. coccinea مع D. scapigera بها
توافق ذاتى
وفيما يتعلق
بخصوبة حبوب اللقاح ، فهناك أصناف من الداليا تكون حبوب
لقاحها خصبة ، بينما فى أصناف أخرى تكون عقيمة . وبالطبع
فإن الأصناف عقيمة حبوب اللقاح وتلك الغير متوافقة ذاتيا
تستخدم بنجاح كأمهات عند إجراء التلقيح اليدوى ، خاصة فى
الدول الشرقية كالهند
وطبقا لقدرة أصناف الداليا على إنتاج البذور ، فإنها
تقسم إلى ثلاثة مجموعات هى
( أ ) -
مجموعة تنتج بذور بسهولة ، وهى التى تعطى بذور فى كل من
الزهيرات الشعاعية والقرصية
( ب ) -
مجموعة تعطى بذور فى الزهيرات القرصية فقط ، بينما
الشعاعية عقيمة
( ج ) -
مجموعة زهيراتها القرصية والشعاعية عقيمة وبالتالى تفشل فى
إعطاء بذور
ويلاحظ أن
الزهيرات الشعاعية تستخدم بكثرة فى عمليات التلقيح اليدوى
عن الزهيرات القرصية . كما أن العديد من البحوث والدراسات
أوضحت أن التركيب الوراثى ( الجينى ) يلعب دورا هاما فى
توريث كل الصفات ( كإرتفاع النبات ، طبيعة نموه ، عدد
الأفرع ، لون الأزهار وغيرها ) بإستثناء عدد الأوراق
المتكونة على كل نبات
|